أحرف وليس الشرط أن يأتي سبع لغات في كل حرف بل يجوز أن يأتي في حروف وجهان أو ثلاث يجوز أو لغتان أو أكثر ولم تأت سبعة أحرف إلا في كلمات يسير مثل:(أف) روى (أفَّ)، و (أُفُّ) و (أُفِّ) بالرفع والنصب والخفض من غير تنوين ورويت هذه الثلاثة الأوجه مع التنوين وروى (أف) موقوفًا فهذه سبعة أوجه، وقد روى في (يَئِسَ)، (وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ)(وَجِبرِيلَ) و (هيهاتَ) و (أَرْجِهْ) وأشباه ذلك، وهي مسائل قليلة العدد ولم نجعل الكتاب للشرح، وقال أبو القاسم بن معن وثلاثة أبو عبيد اللطفي، المراد به سبع لغات متفرقة قد تجيء لغتان في حرف، وأربعة في حرف آخر فتكون حرف نزل بلغة قريش وآخر بكنانة وآخر بلغة اليمن وعلى هذا يدل قول عثمان رضي اللَّه عنه حين قال للكتاب للمصحف: إذا اختلفتم في حرف فاكتبوه بلسان قريش فإن القرآن نزل، يعني: أكثره، وعلى هذا حمل " المشكاة " و " القسطاس " و " السجيل "، وإن قيل: إن هذه الأحرف بلغة الروم والحبشة والفرس هذا عندنا لا يصح إذ ليس في القرآن إلا العربية قال اللَّه تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) بل هذه الأحرف بلغة بعض العرب يحتمل أن وافقتها لغة هؤلاء الذي تقدم ذكرهم هذا قول أبي عبيد كله، وقال قُتَيْبَة: الاختلاف في المعاني دون اللغات كأبنية الحركات وبدل من الحرف كالياء من التاء أو من النون وزيادة الألف في موضع والواو والياء ونقصانها وشبه ذلك، وقال بعضهم: السبعة في الأحكام دون الألفاظ كالحلال، والحرام، والمحكم،