يقول المؤلف: ولا أدري هل فيهم من يسجد لهم؟ ولا أستبعد أن فيهم من يفعل ذلك، بل أخبرني من أثق به أنه رأى من يسجد على عتبة باب مشهد الولي الذي يقصده؛ تعظيماً له، وهذا واقع، فهم يسجدون ويركعون لهم من دون الله، ولذا ألف بعض عباد الرافضة والشيعة كتاباً سماه: حج المشاهد، وهي القبور، فجعل للقبر حجاً، وقال فيه: إن الإنسان إذا أتى صاحب القبر يحرم أولاً كما يحرم الحاج، فإذا وصل إلى القبر استلمه وطاف به كما يطوف الحاج أو المعتمر بالكعبة! فإذا طاف بهذا الوثن صلى بعد ذلك ركعتين، وسجد لصاحب القبر، فإذا انتهى ذبح لصاحب القبر، وحلق رأسه وهكذا.
حج كحج بيت الله العتيق، ويفعل هذا الشرك ألوف من الناس، ثم يهنئ بعضهم بعضاً إذا انتهوا، ويقولون لبعضهم: أعظم الله أجرك وتقبل منك.
فإذا قيل لأحدهم: هل تبيع هذه الحجة إلى القبر بحجة لبيت الله الحرام؟ قال: لا، ولا بألف حجة! نسأل الله السلامة والعافية.
فهذا واقع كما قال المؤلف يسجدون لهم، ويذبحون، وينذرون، ويحجون، ويكشفون رءوسهم، ويحلقون ويفعلون جميع أنواع العبادة تقرباً لهذه الأوثان.