ما هو الضابط في معرفة الكرامات من الأحوال الشيطانية؟
الجواب
الضابط هو حال الشخص، فإذا كان الشخص مستقيماً من المؤمنين المستقيمين فهذه كرامة حصلت له بسبب اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم، كما حصل لـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما كشف له عن جيشه وهو في العراق، فجعل يقول: يا سارية الجبل، فألقى الله الكلمة في أذنه فلزم الجبل.
ومثلما حصل لـ خالد بن الوليد حيث أكل السم عندما أراد أن يفتح حصناً من الحصون، إن صحت هذه القصة.
وكما حصل لـ أسيد بن حضير وعباد بن بشر عندما خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاء لهما السوط في الطريق، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما في سوطه حتى وصل إلى أهله، فهذه من الكرامات، فإذا كان الشخص مستقيماً فهذه كرامة، وإذا كان الشخص منحرفاً فهذه حالة شيطانية، فإذا كان فاسقاً أو ساحراً مشعوذاً فالخوارق التي تحصل له هي حالة شيطانية، فقد يطير الساحر في الهواء، وقد يغوص البحار، وقد يدخل النار، وقد تحمله الشياطين، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن بعض الشياطين تحمل بعض السحرة إلى عرفة في أيام الحج، في يوم عرفة، وترجع به كل يوم، ويظن أنه وافق الحجاج وهو لم يحرم ولم يفعل شيئاً من أفعال الحج.