إذا أحس شخص أنه يؤدي العبادة رياء، وهذا الإحساس مستمر معه، فهل يكفر بهذا؟ وما نصيحتكم له؟
الجواب
هذا يجاهد نفسه ولا يكفر بهذا، والرياء الذي يكون من المنافق هو الذي يكفر به، والمنافق هو الذي دخل في الإسلام رياء، والرياء رياءان: رياء أكبر ورياء أصغر، فالأكبر مخرج من الملة، وهو الذي يحصل من المنافق، أي: الذي دخل في الإسلام رياء، وأما المؤمن فالرياء الذي يصدر منه رياء أصغر، وهو شرك أصغر إذا صدر منه في العبادة، كأن صدر منه في الصلاة أو الصيام أو الزكاة، وهذا فيه تفصيل: فإن كان طارئاً ثم دفعه فلا يضره، وإن استمر معه واسترسل حتى نهاية العبادة فهذا لا يجوز له فعله، ومن العلماء من قال: يبطل العمل، ومنهم من قال: يجازى بنيته الأولى، والظاهر: أنه يبطل العمل الذي قارنه، واستمر معه.