للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ب - ومنها التفاضل في النوع؛ فالواجب من الجنس أفضل من التطوع؛ لقوله تعالى في الحديث القدسي: «ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه» (١).

ج - ومنها التفاضل باعتبار العامل لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه» (٢).

د - ومنها التفاضل باعتبار الزمان، كقوله صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» (٣)، وكقوله تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر} [القدر: ٣].

هـ - ومنها التفاضل بحسب المكان، كفضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره.

وومنها التفاضل بحسب جودة العمل وإتقانه، كقوله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة؛ والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» (٤).

ز - ومنها التفاضل بحسب الكيفية، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... »، وذكر منهم: «ورجل


(١) سبق تخريجه ٣/ ٢٦٨، حاشية (٢).
(٢) سبق تخريجه ٣/ ٢٦٩، حاشية (١).
(٣) سبق تخريجه ٣/ ٢٦٩، حاشية (٢).
(٤) أخرجه البخاري ص ٤٢٥، كتاب تفسير القرآن، باب ٨٠: سورة عبس، حديث رقم ٤٩٣٧؛ وأخرجه مسلم ص ٨٠٣، كتاب صلاة المسافرين، باب ٣٨، فضل الماهر بالقرآن ... ، حديث رقم ١٨٦٢ [٢٤٤] ٧٩٨ واللفظ له.