(محامل «ما» عشر إذا رمت عدّها فحافظ على بيت سليم من الشعر)(ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها بكفّ ونفي زيد تعظيم مصدر) ولكن يجب أن نعلم أنه ليس في القرآن شيء زائد بمعنى أنه لا معنى له؛ بل زائد إعراباً فقط؛ أما في المعنى فليس بزائد.
قوله تعالى:{ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله}، أي لا تمَلّوا أن تكتبوا الدَّين صغيراً كان أو كبيراً إلى أجله المسمى.
قوله تعالى:{ذلكم} المشار إليه كل ما سبق من الأحكام؛ {أقسط عند الله} أي أقوم، وأعدل؛ {وأقوم للشهادة} أي أقرب إلى إقامتها؛ {وأدنى ألا ترتابوا} أي أقرب إلى انتفاء الريبة عندكم.
قوله تعالى:{إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم}: فيها قراءتان؛ إحداهما بنصب {تجارةً}، و {حاضرةً}؛ والثانية برفعهما؛ على الأول اسم {تكون} مستتر؛ والتقدير: إلا أن تكون الصفقة تجارة حاضرة؛ وجملة:{تديرونها} صفة ثانية لـ {تجارة}؛ أما على قراءة الرفع فإن {تجارة} اسم {تكون}؛ و {حاضرة} صفة؛ وجملة:{تديرونها} خبر {تكون}.
والتجارة هي كل صفقة يراد بها الربح؛ فتشمل البيع، والشراء، وعقود الإجارات؛ ولهذا سمى الله سبحانه وتعالى الإيمان، والجهاد في سبيله تجارة، كما في قوله تعالى:{يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}[الصف: ١٠].
وأما قوله تعالى:{حاضرة} فهي ضد قوله تعالى: {إذا تداينتم بدين}؛ فالحاضر ما سوى الدَّين.