وهذا كثيراً ما يقع: إذا أذنب الإنسان عرف قدر نفسه، وأنه محتاج إلى الله، ورجع إلى الله، وأحس بالخطيئة، وأكثر من الاستغفار، وصار مقامه بعد الذنب أعلى من مقامه قبل الذنب.
١٣ - ومن فوائد الآية: تواضع المؤمنين، حيث قالوا:{سمعنا وأطعنا}، ثم سألوا المغفرة خشية التقصير.
١٤ - ومنها: إثبات أن المصير إلى الله عز وجل في كل شيء؛ لقوله تعالى:{وإليك المصير}؛ وقد سبق في التفسير أن المراد بذلك المصير إلى الله في الآخرة، والمصير إلى الله في الدنيا أيضاً؛ فهو الذي يحكم بين الناس في الدنيا والآخرة - كما قال تعالى:{وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله}[الشورى: ١٠]: هذا في الدنيا؛ والآخرة: كما قال تعالى: {لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم}[الممتحنة: ٣]، وقال تعالى:{فالله يحكم بينكم يوم القيامة}[النساء: ١٤١].