للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من بلاغة القرآن تشبيه المعقول بالمحسوس حتى يتبين ..

. ٣ ومنها: أن الحجارة أقسى شيء يضرب به المثل ..

. ٤ ومنها: بيان قدرة الله سبحانه وتعالى، حيث جعل هذه الحجارة الصماء تتفجر منها الأنهار؛ وقد كان موسى. عليه الصلاة والسلام. يضرب بعصاه الحجر، فينبجس، ويتفجر عيوناً بقدرة الله. تبارك وتعالى

. ٥ ومنها: أن الحجارة خير من قلوب هؤلاء بأن فيها خيراً؛ فإن من الحجارة ما يتفجر منه الأنهار؛ ومنها ما يشقق، فيخرج منه الماء؛ ومنها ما يهبط من خشية الله؛ وهذه كلها خير، وليس في قلوب هؤلاء خير ..

. ٦ ومنها: أن الجمادات تعرف الله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {وإن منها لما يهبط من خشية الله}؛ وهذا أمر معلوم من آيات أخرى، كقوله تعالى: {يسبح لله ما في السموات وما في الأرض} [الجمعة: ١]، وقوله تعالى: {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} [الإسراء: ٤٤]، وقوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين} [فصلت: ١١]: ففهمتا الأمر، وانقادتا ..

. ٧ ومن فوائد الآية: عظمة الله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {من خشية الله}؛ والخشية هي الخوف المقرون بالعلم؛ لقوله تعالى: {إنما يخشى الله َ من عباده العلماء} [فاطر: ٢٨]؛ فمن علم عظمة الله سبحانه وتعالى فلا بد أن يخشاه ...

٨ ومنها: سعة علم الله سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: