يرده كراهة كاره؛ لقوله تعالى:{والله يختص برحمته من يشاء}؛ فلا يمكن لهؤلاء اليهود، والنصارى، والمشركين أن يمنعوا فضل الله علينا؛ وعلى هذا جاء الحديث الصحيح:"واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك (١) " ..
. ٦. ومنها: أن الإنسان الذي لا يود الخير للمسلمين فيه شبه باليهود، والنصارى؛ لأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ...
٧ ومنها: إثبات المشيئة لله؛ لقوله تعالى:{من يشاء}؛ ومشيئته تعالى عامة في كل شيء سواء كان من أفعاله، أو من أفعال عباده؛ لقوله تعالى:{ولو شاء الله ما فعلوه}[الأنعام: ١٣٧]، وقوله تعالى:{وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}[التكوير: ٢٩]؛ وأما ما يتعلق بأفعاله تعالى فالأمثلة عليه كثيرة، كقوله تعالى:{ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها}[السجدة: ١٣]، وقوله تعالى:{إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد}[فاطر: ١٦]، وقوله تعالى:{والله يفعل ما يشاء}، وغير ذلك من الآية ..
. ٨ ومن فوائد الآية: إثبات الرحمة لله؛ لقوله تعالى:(برحمته)
(١) أخرجه أحمد ١/ ٢٩٣، حديث رقم ٢٦٦٩؛ وأخرجه الترمذي ص ١٩٠٤ - ١٩٠٥، كتاب صفة القيامة، باب ٥٩: حديث حنظلة، حديث رقم ٢٥١٦، وفي سنده قيس بن الحجاج، قال الحافظ في التقريب: صدوق، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح ٢/ ٣٠٨ - ٣٠٩، حديث رقم ٢٠٤٣.