للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ ومنها: إثبات الإرادة لله؛ لقوله تعالى: {يختص}؛ لأن التخصيص يدل على الإرادة ..

. ١٠ ومنها: إثبات الفضل لله؛ لقوله تعالى: (ذو الفضل)

. ١١ ومنها: إثبات أن فضله ليس كفضل غيره؛ ففضل غيره محدود؛ وأما فضل الله ففضل عظيم لا حدود له؛ فإن الله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم؛ ومن فضله تبارك وتعالى أنه خص هذه الأمة بخصائص عظيمة كثيرة ما جعلها لأحد سواها؛ منها ما جاء في حديث جابر في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر؛ وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلّ؛ وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي؛ وأعطيت الشفاعة؛ وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" (١) ..

تنبيه:.

لا يعارض هذه الآية قوله تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون} [المائدة: ٨٢]؛ لأن هذه الآية في صنف معين من النصارى: وهم الذين منهم القسيسون، والرهبان الذين من


(١) أخرجه البخاري ص ٢٩، كتاب التيمم، باب ١، حديث رقم ٣٣٥، وأخرجه مسلم ص ٧٥٩، كتاب المساجد مواضع الصلاة، باب ١: المساجد ومواضع الصلاة، حديث رقم ١١٦٢ [٢] ٥٢٠.