للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ ــ ومنها: إثبات علو الله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه في السماء؛ لأن الوحي يأتيه من السماء.

٤ ــ ومنها: كمال عبودية الرسول صلى الله عليه وسلم لربه، حيث كان يحب أن يتوجه إلى الكعبة؛ لكنه لم يفعل حتى أُمر بذلك.

٥ ــ ومنها: إثبات عظمة الله سبحانه وتعالى؛ لقوله تعالى: {فلنولينك قبلة}؛ فإن ضمير الجمع للتعظيم.

٦ ــ ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتوجه إلى الكعبة؛ لقوله تعالى: {ترضاها} مع قوله تعالى: {قد نرى تقلب وجهك}.

٧ ــ ومنها: وجوب الاتجاه نحو المسجد الحرام؛ لقوله تعالى: {فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام}.

٨ ــ ومنها: أن الوجه أشرف الأعضاء حيث عبر به عن سائر الجسم.

٩ ــ ومنها: ما استدل به المالكية على أنه ينبغي للمصلي أن ينظر تلقاء وجهه؛ لقوله تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام}؛ فإذا ولّى الإنسان وجهه شطر المسجد الحرام فسيكون نظره تلقاء وجهه غالباً؛ وهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم: ماذا ينظر إليه المصلي حال القيام؟ فالمشهور عن المالكية أن المصلي ينظر تلقاء وجهه؛ وعند الإمام أحمد أنه ينظر إلى موضع سجوده - وهو مذهب الشافعي، وأبي حنيفة؛ واستدلوا لذلك بأثر مرسل عن محمد بن سيرين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطأطئ رأسه، وينظر إلى موضع سجوده (١)؛ ولأنه أظهر في الخشوع؛ وقال بعض


(١) راجع تفسير الطبري ١٩/ ٨.