{لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم}؛ والعلة الثانية:{ولأتم نعمتي عليكم والثالثة: {ولعلكم تهتدون}؛ وسيأتي بيان أنواع الهداية.
الفوائد:
١ ــ من فوائد الآية: تكرير الأمر الهام؛ وذلك لتثبيته، وتَسِرَّ به النفوس، وبيان أهميته.
٢ ــ ومنها: وجوب استقبال الكعبة أينما كان الإنسان؛ قال أهل العلم: من أمكنه مشاهدة الكعبة فالواجب إصابة عينها؛ ومن لم تمكنه كفى استقبال جهتها؛ لقوله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم}؛ وسبق ذكر ما يستثنى من ذلك عند قوله تعالى:{قد نرى تقلب وجهك في السماء}[البقرة: ١٤٤] الآية.
٣ ــ ومنها: دفع ملامة اللائمين ما أمكن؛ لقوله تعالى:{لئلا يكون للناس عليكم حجة}.
٤ ــ ومنها: أن الظالم لا يدفع ملامته شيء؛ بمعنى أنه سيلوم وإن لم يكن محل لوم؛ لقوله تعالى:{إلا الذين ظلموا منهم}.
٥ ــ ومنها: أن أهل الباطل يحاجون في الحق لإبطاله؛ ولكن حججهم باطلة.
ويتفرع على هذه الفائدة: أنه ينبغي للإنسان أن يعرف شبه المخالفين التي يدعونها حججاً لِيَنْقَضَّ عليهم منها، فيبطلها؛ قال الله تعالى:{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}[الأنبياء: ١٨].
٦ ــ ومن فوائد الآية: وجوب تنفيذ شريعة الله عزّ وجلّ، وألا يخشى الإنسان لومة لائم.