للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا} [الرحمن: ٣٣]؛ ومن المعلوم أنهم لن يستطيعوا أن ينفذوا من أقطار السموات والأرض.

قوله تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه} أي من يرجع عن دين الإسلام إلى الكفر {فيمت وهو كافر} أي يموت على الكفر؛ فالجملة في قوله تعالى: {وهو كافر} في موضع نصب على الحال من فاعل {يمت}.

قوله تعالى: {فأولئك} أعاد اسم الإشارة بصيغة الجمع على اسم موصول صالح للمفرد، والجمع؛ لأن اسم الموصول العام يجوز عود الضمير، والإشارة إليه على وجه الإفراد باعتبار لفظه؛ وعلى وجه الجمع باعتبار معناه.

قوله تعالى: {حبطت} أي اضمحلت {أعمالهم} أي ما قدموه من عمل صالح في الدنيا والآخرة؛ فلا يستفيدون بأعمالهم شيئاً في الدنيا من قبول الحق، والانشراح به؛ ولا في الآخرة؛ لأن أعمالهم ضاعت عليهم بكفرهم.

قوله تعالى: {وأولئك أصحاب النار} أي أهلها الملازمون لها؛ {هم فيها خالدون}: كالتأكيد لقوله تعالى: {أولئك أصحاب النار}.

الفوائد:

١ - من فوائد الآية: أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو مرجع الصحابة في العلم؛ لقوله تعالى: {يسألونك}.

٢ - ومنها: اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بما يقع منهم من المخالفة؛ وأنهم يندمون، ويسألون عن حالهم في هذه المخالفة؛ لقوله تعالى: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه}.