للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن محمد هذا من أهل العلم بالفقه والاختيار فيه، يميل إلى مذهب أبي عبد الله الشافعي، وله كتاب في الرد على المقلدين؛ ويعرف بصاحب الوثائق.

أحمد بن أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي أبو القاسم، من أهل الأدب والفضل، ولى قضاء إشبيلية بعد أبيه.

قال لي أبو محمد علي بن الوزير أبي عمر أحمد بن سعيد بن حزم: إلا أنه كان شديد العجب؛ فأخبرني ابن عمي أبو عمر أحمد بن عبد الرحمن، قال: كتب أبو القاسم بن الزبيدي إلى الوزير أبيك كتاباً يرغب فيه إليه أن يحسن العناية به في بعض الأمور، وكتب في آخر الكتاب:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدواً له ما من صداقته بد

قال ابن عمي: فأخبرني عمي، يعني الوزير أبا عمر، وقال: فحولت الكتاب ووقعت على ظهره ولم أزد:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... صديقاً له ما من عداوته بد

أحمد بن محمد بن عبد الله بن بدر، أبو بكر، وقيل أبو مروان، من أهل بيت أدب، وشعر ورياسة، كان في أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر، وأثيراً عنده ذكره أبو محمد علي بن أحمد، وكناه أبا بكر، وقال: أنشدني له أبو الوليد محمد بن محمد ابن حسن الزبيدي مما كتب به إلى أبي الحكم المنذر بن سعيد بن محمد بن مروان ابن المنذر، بن عبد الرحمن بن الحكم، في عتاب كان بينه وبينه:

يا ذا الذي لا يصون عرضى ... ومذهبى فيه أن أصونه

<<  <   >  >>