قلت يوماً لدار قوم تفانوا ... أين سكانك الكرام علينا؟
فأجابت: هنا أقاموا قليلاً ... ثم ساروا ولست أعلم أينا
وله في الرئيس أبي رافع، الفضل بن علي بن حزم في أول مجلس لقيه فيه بديهة:
رأيت ابن حزم ولم ألقه ... فلما التقيت به لم أره
لأن سنا وجهه مانع ... عيون البرية أن تبصره
جهور بن أبي عبدة أبو الحزم الوزير، ذكره أحمد بن فرج، وأورد له أبياتاً في تفضيل الورد منها:
الورد أحسن ما رأت عين وأز ... كى ما سقى ماء السحاب الجائد
خضعت نواوير الرياض لحسنه ... فتذللت تنقاد وهي شوارد
وإذا تبدي الورد في أغصانه ... ذلوا فذا ميت وهذا جاحد
وإذا أتى وفد الربيع مبشراً ... بطلوع صفحته فنعم الوافد
ليس المبشر كالمبشر باسمه ... خبر عليه من النبوة شاهد
وإذا تعرى الورد من أوراقه ... بقيت عوارفه فهن خوالد
أفراد الأسماء جعونة بن الصمة أبو الأجرب الكلابي من قدماء شعراء الأندلس، ذكره أبو محمد على بن أحمد فقال: وإذا ذكرنا أبا الأجرب جعونة بن الصمة لم نبار به إلا جريراً والفرزدق لكونه في عصرهما، ولو أنصف لا شتشهد بشعره، فهو جار على أوائل مذاهب العرب، لا على طريق المحدثين. هذا آخر كلامه فيه؛ ومما وقع إلي من شعره: