أخبرنا سعيد بن عثمان الأعناقي، وذكر خبراً؛ وأخبرنا أبو محمد على بن أحمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلمة، قال: أخبرنا أحمد ابن خليل، قال: حدثنا خالد بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن عثمان العناقي، وذكر خبارً؛ وأخبرنا أيضاً أبو محمد بهذا الإسناد إلى خالد بن سعد، قال: حدثني أحمد ابن خالد، وسعيد بن عثمان العناقي، قالا: سمعنا يحيى بن عمر يقول: سمعت أبا المصعب أحمد بن أبي بكر الزهري يقول: رأيت مالك بن أنس يرفع يديه إذا قال: سمع الله لمن حمده، على حديث ابن عمر، فصح أنهما جميعاً يقالان، إلا أنى رأيت في أكثر الروايات الأعناق، وأظنه منسوباً إلى موضع يقال له عناق، وأعناق كما يقال عندنا لبيرة وإلبيرة، وينسب إليهما بالوجهين جميعاً، ويفتح العين أيضاً.
سعيد بن عثمان بن مروان القرشي المعروف بالبلينه، ويقال له: ابن عمرون أيضاً، وقد اختلف على في نسبه، فقيل: سعيد بن محمد، وقيل: ابن مروان، وقيل: غير ذلك، والذي بدأنا به أصح عندنا والله أعلم؛ وهو شاعر من شعراء الدولة العامرية؛ وله من كلمة أولها:
ذكر العقيق ومنزلاً بالأبرق ... فكفاه ما يلقى الفؤاد وما لقى
ردت إليه صبابة ردته من ... فرط التوقد كالذبال المحرق
وفيها:
من لى بمن تأبى الجفون لفقده ... في الدهر ألا تلتقى أو نلتقي
ريم يروم وما اجترمت جريمة ... قتلى ليتلف من بقائي ما بقى
لم يلق قلبي قط من لحظاته ... إلا بسهم للحتوف مفوق
وإذا رماني عن قسبي جفونه ... لم أدر من أي الجوانب أتقى
وهي طويلة، وفيها نسيب رقيق، ومدح مفرط الحسن في المنصور أبي عامر