محمد ابن أبي عامر؛ فأخبرني أبو محمد على بن أحمد: أن المنصور أبا عامر محمد بن أبي عامر تذكر هذه القصيدة القافية لسعيد في يوم السبت لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، أو ذكرت بين يديه، وقد كان مدحه بها قديماً فأعجبته وأتبعها بعض من كان في المجلس ذكراً جميلاً واستحسانا، وأنشدوا محاسنها فأمر له بثلاث مائة دينار.
سعيد بن عثمان أبو عثمان النحوي الأديب، يروى عن قاسم بن أصبغ وأحمد بن دحيم بن خليل، روى عنه أبو عمر بن عبد البر النمري. سعيد بن عبدوس اندلس، يعرف بالجدي تصغير جدى، رحل فسمع من مالك بن أنس، ورجع فمات بالأندلس سنة ثمانين ومائة.
سعيد بن فحلون بن سعيد أبو عثمان، يروى عن ابي عبد الرحمن النسائي، وعن محمد بن وضاح، وعن أبي سعيد عبد الرحمن بن عبيد البصرى، وعن إبراهيم ابن قاسم بن هلال، وعن يوسف بن يحيى الأزدي المغامى، وحكى أنه سمع من ابن وضاح بقرطبة سنة أربع وسبعين ومائتين، روى عنه الحسين بن يعقوب البجاني وغيره، وحكى الحسين: أنه سمع منه سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، ويقال له: سعيد ابن فحل أيضاً.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس، قال: حدثنا الحسين بن يعقوب، قال: سعيد بن فحلون، قال: حدثنا يوسف بن يحيى المغامى، وقال: حدثنا عبد الملك ابن حبيب السلمى، قال: حدثني مطرف عن ابن أبي الزناد: أن إبراهيم بن عقبة، حدثه أنه سمع عمر بن عبد العزيز بالمدينة في يوم فطر أو أضحى يوم الجمعة على المنبر، وهو يقول: أيها الناس: إن هذين العيدين قد اجتمعا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، ثم قال: من أحب من