هذا آخر كلامه فيه، ولعل أبا محمد على بن أحمد نسبه إلى الأندلس لاستقراره فيها.
صالح بن عبد الله بن سهل بن المغيرة، أندلسي حدث عن أبي عمر أحمد بن محمد الرعيني، عن عبد الله بن يحيى ابن يحيى، عن أبيه، عن مالك، وكان بدمشق. قاله أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ.
الصباح بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة الكناني ثم العتقى أندلسي يكنى ابا الغصن، روى عن يحيى بن يحيى بن كثير الليثي، وأصبغ ابن الفرج بن سعيد بن نافع الفقيه، وابى مصعب الزهرى، ويحيى بن بكير. ذكره الخشنى محمد بن حارث، وقال: توفى سنة خمس وتسعين ومائتين، وهو ابن خمس ومائة سنة.
صهيب بن منيع أندلسي يروى عن أهل بلده قرطبة، ولى القضاء بها، ومات في أيام عبد الرحمن الناصر سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.
حدثني أبو محمد علي بن أحمد، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عبد الأعلى بن هاشم القاضي المعروف بابن الغليظ: أن صهيب بن منيع كان نقش خاتمة:
يا عليماً كل غيب ... كن رؤفاً بصهيب
وأنه كان يشرب النبيذ لعله كان يذهب مذهب أهل العراق، فشرب مرة عند الحاجب موسى بن حدير، وكان من عظماء الدولة الأموية، فلما غفل أمر بختلاس خاتمه، وأحضر نقاشاً، فنقش تحت البيت المذكور: