للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حبيب من الأندلس إلى إفريقية بعد سنة خمس وعشرين ومائة.

عبد الرحمن بن حكم الخطابي المرسي، شاعر منتجع طويل النفس غزير المادة، أنشدني عنه الشريف أبو بكر أحمد بن سليمان المرواني من قصيدة له طويلة:

أهلا بمنعرج اللوى وإن التوى ... صبري به والتاث في عرصاته

حيث القباب وقد طوين على المها ... كالقلب مطوياً على زفراته

والمقربات وقد جنبن إلى الوغى ... كالصب يجنب طوع محبوباته

فيه الصوار وقد أصار ابن الشرى ... مملوك عيناً وات إدماناته

رعن الكماة بكل ربع ترتعى ... ثمر القلوب به مكان نباته

وكنسن في كل القنا فكأنها ... مشتقة الحركات من حركاته

ونظرن في المرآة روض جمالها ... فتنزه المرآة في زهراته

عبد الرحمن بن خلف بن سعيد بن سعد، أديب شاعر، ذكره أبو محمد علي بن أحمد.

عبد الرحمن بن دينار بن واقد الغافقي وهو أخو عيسى بن دينار الفقيه، يروى عن محمد بن إبراهيم بن دينار المديني، وغيره.

عبد الرحمن بن سليمان البلوى أبو بكر من أهل العلم، أديب شاعر في حدود الأربع مائة، رأيت أبياتاً كتب بها إلى صديق له من أهل الكلام يمازحه ويستهديه كسوة، ومنها:

أيا هضبة الآداب دعوة واله ... يناديك منبت القوى ويثوب

ويأيها المشغول عن فرط لوعتي ... بشيطان أهل الطاق يلهو ويلعب

ومستهتراً دوني بصالح قبة ... وذلك باب للضلال مخرب

وفيها:

وقد أخلقت أثواب عبدك وانطوى ... على جمرة في صدره تتلهب

<<  <   >  >>