فإن تلفت نفسي بعيد وداعهم ... فغير غريب ميتة في الهوى يأسا
مات أبو أحمد بن الحوات بعد خروجي من الأندلس قريباً من سنة خمسين وأربع مائة على ما بلغني.
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى بن يزيد بن برير أبو يزيد، وقيل أبو زيد وهو أصح، من موالى معاوية بن أبي سفيان، يعرف بابن تارك الفرس يروى عن عبد الملك الماجشون، ومطرف بن عبد الله، وأبي عبد الرحمن المقرى، وعبيد الله بن موسى وأصبغ بن الفرج، ومعاذ بن الحكم السلمى، ونحوهم، مات بالأندلس سنة ست، وقيل ثمان وخمسين ومائتين. روى عنه أبو صالح أيوب بن سليمان بن صالح، ومحمد بن عمر بن لبابة.
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عجنس بن أسباط الزيادى أبو المطرف من أهل وشقة، مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
عبد الرحمن بن بشر بن الصارم الغافقي أبو سعيد، وفد على سليمان ابن عبد الملك، ورجع إلى الأندلس، فاستشهد بها في قتال الروم، روى عنه بكير ابن الأشج، وعبد الرحمن بن شريح.
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري، كان مع أبيه حبيب في العساكر القاصدة لقتال خوارج البربر بنواحي طنجة، وهرب في جملة المنهزمين، ودخل الأندلس من مجاز الخضراء، قبيل دخول بلج بن بشر، وثعلبة بن سلامة، فأثار الفتن قبل قتل عبد الملك بن قطن أميرها، وكانت له في الحروب بها أخبار إلى أن وصل حسام بن ضرار الكلبي أبو الخطار أميراً عليها، ففرق جموع الفتن، ورد الأمور إلى الاستقامة، وأخرج عبد الرحمن بن