للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الملك بن جهور أبو مروان، وزير جليل، أديب شاعر كاتب، في أيام عبد الرحمن الناصر، روى عنه ابنه محمد، وأنشدني له أبو محمد على ابن أحمد:

إن كانت الأبدان نائية ... فنفوس أهل الظرف تأتلف

يا رب مفترقين قد جمعت ... قلبيهما الأقلام والصحف

ومن شعره:

أتاني كتاب منك أحلى من المنى ... وأعذب من وصل محا آية الصد

فحدد لي شوقاً إليك مذكراً ... وأذكى الذي في القلب من لوعة الوجد

وإني على أضعاف ما قد وصفته ... لديك من الشوق المبرح والجهد

فلو أنني أقوى أطير صبابة ... جعلت جوابي نحو أرضكم قصدي

عليك سلام من محب متيم ... يراك بعين القلب في القرب والبعد

عبد الملك بن الحسن بن محمد بن زريق، وقيل رزيق، بن عبيد الله بن أبي رافع الرافعي، أبو الحسن يعرف بزونان من أهل الأندلس، يروى عن عبد الله ابن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وكان فقيهاً زاهداً، وجده أبو رافع هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات ببلده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.

عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون أبو مروان السلمى من موالى سليم، وقال ابن حارث: هو من أنفسهم، فقيه مشهور متصرف في فنون من الآداب وسائر المعاني، كثير الحديث والمشايخ، تفقه بالأندلس وسمع، ثم رحل فلقى أصحاب مالك وغيرهم، روى عن عبد الملك الماجشون، ومطرف، وإسماعيل بن أبي

<<  <   >  >>