للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف اصبو وأربعون وخمس ... رقمت بالمشيب مفرق راسي

كل داء له دواء وذا الشي ... ب والموت ما له من آسي

مات أبو الحسن بن مرجى بالجزيرة من أعمال الأندلس في سنة ست أو سبع وأربعين وأربع مائة.

علي بن عبد الله بن علي من أهل الأدب والفضل، يعرف بابن الإستجى، ذكره أبو محمد علي بن أحمد.

علي بن عبد القادر بن أبي شيبة من موالي الكلاع، محدث أندلسي سمع من بقي بن مخلد، وابن القزاز، ومحمد بن وضاح وغيرهم، ومات بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.

علي بن عبد الغني أبو الحسن القروي المعروف بالحصرى، شاعر أديب رخيم الشعر، حديد الهجو، دخل الأندلس، وانتجع ملوكها، وشعره كثير، وأدبه موفور، أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد العبدي، قال أنشدني علي بن عبد الغني لنفسه إلى أبي العباس النحوي البلنسي من كلمة طويلة:

قامت لأسقامي مقام طبيبها ... ذكرى بلنسية وذكر أديبها

حدثتني فشفيت مني لوعة ... أمسيت محترق الحشا بلهيبها

ما زلت أذكره ولكن زدتني ... ذكراً وحسب النفس ذكر حبيبها

أهوى بلنسية وما سبب الهوى ... إلا أبو العباس أنس غربها

هب النسيم وما النسيم بطيب ... حتى يشاب بطيبه وبطيبها

أخي المعين على العدو بمسلق ... أزرى بوائل في ذكاء خطيبها

إذ قامت الهيجا ولولا نصره ... ما كان يعرف ليثها من ذيبها

<<  <   >  >>