غلب العواء على الزئير حمية ... وخبا ضياء الشمس قبل مغيبها
فأقام أحمد في مجادلة العدى ... برهان تصديقي على تكذيبها
حتى تبين فاضل من ناقص ... وانقاد مخطئ حجة لمصيبها
وأخبرني أنه كان ضريراً، وأنه دخل الأندلس بعد الخمسين وأربع مائة.
علي بن أبي غالب أبو الحسن أديب شاعر كان بإشبيلية في أيام القاضي أبي القاسم محمد بن عباد ذكره أبو الوليد بن عامر، وأنشد عنه كثيراً من شعره، ومنه:
كأنما الخيري حب غدا ... النيلوفر الغض عليه رقيب
فهو إذا أطبق أجفانه ... بالليل لاقاك بنشر وطيب
علي بن الفهام القرشي أبو الحسن، ذكره أبو عامر بن مسلمة وأورد له أبياتاً في فصل الربيع منها:
ومعرس للهو أصبح زهره ... جذل النفوس ومذهب الأحزان
حلاه نيسان به حللاً غدا ... يزهى ببهجتها على نيسان
ضربت به أيدي المدام قبابها ... فمنحتها للغي طوع عناني
طلعت بأكؤسها لطرفك أنجم ... يغربن بين فم إلى جثمان
لما انتشى شراً بها لم يسط في ... ما عن نشوان على نشوان
كانت لنا الآداب ثدى رعاية ... لأذمة سلفت كثدي لبان
علي بن فتح أبو الحسن، وزير كان بقرطبة في أيام الفتنة مشهور الأدب والشعر، ومن شعره:
بنفسي من نفس لديه رهينة ... ومن هو سلم للوشاة ولى حرب
ومن قد ابى إلا الصدود لشقوتي ... رضيت بما يرضى فمسكنه القلب