أبو بكر بن نصر من أهل الأدب والشعر بإشبيلية، ذكره أبو الوليد ابن عامر، وحكى أنه كتب إليه في زمن الربيع أبياتاً، ومنها:
انظر نسيم الزهر رق فوجهه ... لك عن أسرته السرية يسفر
خضل بريعان الربيع وقد غدا ... للعين وهو من النضارة منظر
وكأنما تلك الرياض عرائس ... ملبوسهن معصفر ومزعفر
أو كالقيان لبسن موشى الحلى ... فلهن من وشى اللباس تبختر
أبو جعفر اللمائي، أديب شاعر، ذكره أبو عامر بن شهيد ومن شعره:
ألما فديتكما نستلم ... منازل سلمى على ذي سلم
منازل كنت بها نازلاً ... زمان الصبا بين جيد وفم
أما تجدان الثرى عاطراً ... إذا ما الرياح تنفسن ثم
ابو جعفر بن جواد. مشهور الفضل، مذكور في علم الطب، معروف بالمروءة، وسعة النفس والإيثار، ذكره أبو عامر الشهيدي في كتاب حانوت عطار وقال: أخبرني حامد بن سمجون قال: لما أنشد أبو عمر ابن دراج خيران العامري قصيدته المشهورة فيه عند خروجه من البحر، وبخسه حظه في الجائزة، بلغ الخبر أبا جعفر بن جواد، فقصده بخمسة عشر مثقالاً، ودفعها إليه، وقال له: اعذر أخاك فإنه في دار غربة.
أبو الحسن بن فرجون، أديب شاعر من أهل طليطلة، أنشدني أبو عبد الله بن المعلم في مجلس أبي محمد علي بن أحمد، قال: أنشدني الأديب أبو الحسن بن فرجون الطليطلي لأحمد بن فرج الجياني، في ابن إدريس الأمير من أبيات:
وحسبي إن سكت فقال عني ... وطالبني العداة فكان ركني