عن هذه المسألة بعينها قال: الفهري: فأسرعت الإجابة ثقة بما جرى فقلت: تسمى البيقران، فقال: من أين تقول هذا؟ فأخبرته بالمشهد الذي جرى فيها، والحال في استفادتها، فقال: إنا لله، رجعت تأخذ اللغة من أهل الزمر، لقد ساءني مكانك وجعل يؤنبني، ثم قال: هي الدفنس، والدنفس، قال الفهري يطيب الحكاية: فتركت روايتي عن ابن مقيم لروايتي عن أبي علي.
أبو عيسى بن أبي عيسى من بني يحيى بن يحيى الليثي. روى عن أحمد بن خالد، وروى عنه يونس بن عبد الله بن مغيث.
أبو عمر بن عفيف، يروى عن سعيد بن القزاز، ذكره أبو محمد علي بن أحمد؛ وفي شيوخ أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذرى. أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف. يروى عن محمد بن عبد الله البلوى، وأظنه هذا.
أبو عمر الحرار فقيه زاهد فاضل، أديب شاعر، ومن أشعاره في الشبيبة:
نفسي الفداء لمن يغري بسفك دمي ... وهو الشقاء لما ألقى من السقم
ظبي تكامل فيه الحسن أجمعه ... وخط في عارضيه المسك بالقلم
لو يلمس الماء لم تسلم أنامله ... أو صافح الظل نضت كفه بدم
ما كنت أحسب أن الشمس من بشر ... حتى بدا لي فلم أقعد ولم أقم
قالوا أخادم حمام تهيم به ... فقلت بهجة بدر التم في الظلم
والمسك من دم غزلان ويجعله ... بيض الكواعب في الأطراف واللمم