للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قاضياً بالأندلس، من أهل العلم والشعر، أنشدت له من قصيدة أولها:

أبدت أسى إذ رأت للبين أعلاما ... وأظهرت للنوى وجداً وتهياما

وفيها:

لتعلمن بنو مروان أن لها ... مولى يضرم نار الحرب إضراما

قد قارع الدهر حتى فل مضربه ... يرى مع الدهر مظلوما وظلاما

أبو عثمان بن عبد ربه الطبيب وهو ابن أخي أبي عمر أحمد بن محمد ابن عبد ربه، من أهل العلم والأدب والشعر. روى عنه أبو زكرياء يحيى بن مالك ابن عائذ، ومن شعره المأثور عنه:

أبعد نفوذي في علوم الحقائق ... وطول انبساطي في مواهب خالقي

وفي حين إشرافي على ملكوته ... أرى طالباً رزقاً إلى غير رازقي

وقد آذنت نفسي بتقويض رحلها ... وأعنف في سوقي إلى الموت سائقي

وإني وإن نقيت أو رحت هارباً ... من الموت في الآفاق فالموت لاحقي

أبو عمر الكلبي، أديب شاعر من أصحاب أبي عمر بن عبد ربه، وأظنه قاسم بن عبد الله الكلبي المذكور في بابه. أخبرني أبو زكرياء يحيى بن علي الأنصاري فيما أظن، وقد كتبت منه قال: أخبرني أبو عمرو بن الصيرفي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، عن أبيه أنه سمع أبا عمرو الكلبي، قال: كنت جالساً عند أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه فأتاه من بعض أخوانه طبق فيه أنابيب من قصب السكر، وكتاب معه، فحول ابن عبد ربه الكتاب، وجاوبه بهدية، وكان في الجواب:

بعثت يا سيدي حلو الأنابيب ... عذب المذاقة مخضر الجلابيب

<<  <   >  >>