للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسُلَيْمَان وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ) (١) وَكَانَ سُلَيْمَان مُنكر الحَدِيث. وَذكره ابْن

الْجَوْزِيّ من هَذَا الْوَجْه فِي «علله» (٢) ووهاه أَيْضا. وَورد فِي فضل

الِاعْتِكَاف حَدِيث ابْن عَبَّاس الْمَرْفُوع: " الْمُعْتَكف هُوَ يعكف الذُّنُوب،

ويجرى لَهُ من الْحَسَنَات كعامل الْحَسَنَات كلهَا ". رَوَاهُ ابْن مَاجَه فِي

«سنَنه) (٣) من حَدِيث فرقد السبخي، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس

بِهِ، بعد أَن ترْجم عَلَيْهِ بَاب فِي ثَوَاب الِاعْتِكَاف. وفرقد (٤) هَذَا وَثَّقَهُ ابْن

معِين، وَضَعفه أَحْمد وَالدَّارَقُطْنِيّ. وَحَدِيث الْحُسَيْن مَرْفُوعا: " اعْتِكَاف

عشر فِي رَمَضَان كحجتين وعمرتين " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي «أكبر معاجمه» (٥)

بِإِسْنَاد ضَعِيف، بِسَبَب الْهياج بن بسطَام (٦) الْمَتْرُوك، وَغَيره. وَأثر عبد الله

بن عمر أَنه قَالَ: " حق (عَلَى) (٧) الله - عَزَّ وَجَلَّ - من عكف نَفسه فِي الْمَسْجِد

بعد الْمغرب إِلَى الْعشَاء لَا يتَكَلَّم إِلَّا (بقرآن) (٨) أَو دُعَاء، أَو صَلَاة أَن

يُبْنَى لَهُ (قصران) (٩) فِي الْجنَّة عرض كل قصر (مِنْهُمَا) (١٠) مائَة عَام ". رَوَاهُ

الْحَاكِم أَبُو أَحْمد فِي «كناه» .


(١) سَقَطت من «أ، ل» والمثبت من «م» .
(٢) «الْعِلَل المتناهية» (٢ / ٥٨١ رقم ٩٥٣) .
(٣) «سنَن ابْن مَاجَه» (١ / ٥٦٦ - ٥٦٧ رقم ١٧٨١) .
(٤) تَرْجَمته فِي «التَّهْذِيب» (٢٣ / ١٦٤ - ١٦٩) .
(٥) «المعجم الْكَبِير» (٣ / ١٢٨ رقم ٢٨٨٨) .
(٦) تَرْجَمته فِي «الْجرْح وَالتَّعْدِيل» (٩ / ١١٢ رقم ٤٧٤) .
(٧) من «م» . وَسَقَطت من «أ، ل» .
(٨) فِي «م» . بِقِرَاءَة. والمثبت من «ل، أ» .
(٩) فِي «م» : قصراً. والمثبت من «أ، ل» .
(١٠) فِي «أ» : مِنْهَا. والمثبت من «ل، م» .

<<  <  ج: ص:  >  >>