الله، اقْضِ لنا قَضَاء قوم كَأَنَّمَا ولدُوا الْيَوْم، أعمرتنا هَذِه لِعَامِنَا هَذَا أم لِلْأَبَد؟ فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -: بل لِلْأَبَد (دخلت) الْعمرَة فِي الْحَج إِلَى يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ: فَدخل عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه من الْيمن فَسَأَلَهُ النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - بِمَا أهللتَ؟ فَقَالَ (أَحدهمَا) : لبّيك إهلال النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -. وَقَالَ الآخر: لبيْك حجَّة النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -» وَفِي البُخَارِيّ من حَدِيث جَابر: «أهلّ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - بِالْحَجِّ وَلَيْسَ مَعَ (أحد) مِنْهُم هدي غير النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم -» .
الحَدِيث (الثَّامِن)
«أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أحرم مُتَمَتِّعا» .
هَذَا الحَدِيث (صَحِيح) أخرجه الشَّيْخَانِ من حَدِيث ابْن عمر، قَالَ: «تمتّع النَّبِي - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَأهْدَى فساق الْهَدْي من ذِي الحليفة، وَبَدَأَ رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - (فَأهل) بِالْعُمْرَةِ ثمَّ أهل بِالْحَجِّ ... » فَذكر الحَدِيث، وَأخرجه مُسلم من حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن، قَالَ: «تمتّع رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - وتمتعنا مَعَه» وحسَّنَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث ابْن عَبَّاس: «تمتّع رَسُول الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم - وَأَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان، وَأول من نهَى عَنْهَا مُعَاوِيَة» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute