تندى بماء الورد مسبل شعرها ... كالطل يسقط من جناح الطائر
الخيزراني
رأيت الهلال ووجهه الحبيب ... فكانا هلالين عند النظر
فلم أدر من حيرتي منهما ... هلال الدجى من هلال البشر
فلولا التورد في الوجنتين ... وما راعني من سود الشعر
لكنت أظن الهلال الحبيب ... وكنت أظن الحبيب القمر
التهامي
وفي كتابك فاعذر من يهيم به ... من المحاسن ما في أجمل الصور
الطرس كالخدّ والنونات دائرة ... مثل الحواجب والسينات كالطرر
آخر
أرى سهم لحظ تحت عقرب سالف ... وكيف نجاتي بين سهم وعقرب
والحظ ما طلته باللحظ من دمي ... على وجنتيها والبنان المخضب
وقلت
لله بالناس لطف في معايشهم ... لولاه لم تر موجوداً من البشر
إذ كف شعرك عنهم يوم حاجتهم ... للشمس في نحو نضج الحب والثمر
وعند حاجة ليل يسكنون به ... من المتاعب أبدي مسبل الشعر
ومن الثاني قول ابن نباتة
واغيد جارت في القلوب لحاظه ... وأسهرت الأجفان أجفانه الوسنى
أجل نظراً في حاجبيه وطرفه ... ترى السحر منه قاب قوسين أو أدنى
الواوا الدمشقي
يا من هو الماء في تكوين خلقته ... ومن هو الخمر في أفعال مقلته
ومن بن رقة سيف اللحظ طل دمي ... والسيف ما فخره إلا بذرقته
علمت انسان عيني أن يعود فقد ... جارت سباحته في بحر دمعته
علاء الدين الوداعي
رمتني سود عينيه ... فاصمتني ولم تبطى
وما في ذاك من بدع ... سهام الليل لا تحظى
الصلاح الصفدي
بسهم أجفانه رماني ... فذبت من هجره وبينه
إن مت مالي سواه خصم ... لأنه قاتلي بعينه
ابن نباتة
نسبوه حسناً للهلال وحسنه ... للبدر ينسب لا بليت ببينه
فإذا بدا فإلى هلال أصله ... وإذا رنا فهو الغزال بعينه
الشيخ برهان الدين القيراطي:
بأبي سلطان حسن حسنه ... لقتال القلب في الحب نوى
صال في العشاق منه ناظر ... هو والسيف على حد سوا
ابن نباتة:
ويح قلبي من كاسر الطرف أضحى ... فيه قلبي كما ترى مكسورا
قد حمى ثعره بعينيه عني ... وكذاك السيوف تحمي الثغورا
الصلاح الصفدي:
سيوف ألحاظه المرضى سفكن دمي ... ولم يطق دفعها حولي ولا حيلي
لولا السقام الذي فيها لما فتكت ... وربما صحت الأجسام بالعلل
الفرزدق:
ومقلة شادان أودت بنفسي ... كأنّ السقم لي ولها لباس
يسل اللحظ منها مشرفياً ... لقتلي ثم يغمده النعاس
بدر الدين بن حبيب:
عيناه قد شهدت بأني مخطىء ... وأتت بخط عذاره تذكارا
يا حاكم الحب اتئد في قتلتي ... فالخط زور والشهود سكارى
جلال الدين بن خطيب داريا:
شهدت جفون معذبي بملاله ... مني وإن ودادة تكليف
لكنني لم أنأ عنه لأنه ... خبر رواه الجفن وهو ضعيف
أمين الدين كاتم سر الشام:
إن كان قيد هواك أطلق أدمعي ... فوكيل شوقي عاجز عن حبسه
أو كان منك الطرف أسهر ناظري ... فلكل شيء آفة من جنسه
الصلاح الصفدي:
غزال من الأتراك ما ضاق لحظه ... لحظي إلا كي تضيق مذاهبي
كان الحشا طير وكاسر لحظه ... تصيدها من جفنه بالمخالب
ابن أسد الدين:
إلى الله أشكو حب أهيف فاتن ... وقعت فما لي من يديه خلاص
جرحت بلحظي خده وهو جارح ... بلحظيه قلبي والجروح قصاص
وقلت:
يقولون إن الشمس تحرق كل ما ... تجاسده من كانسات الكواكب
فها خذها المريخ مع شمس وجهها ... قد اقترنا في سمت قوس الحواجب
نعم قضيا لي بالشقاوة منهما ... بسهم لحاظ عاقني عن مطالبي