للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا جفنها الغزال كم من عاشق ... بك في المحبة مثل شن بالي

عجباً تميت العاشقين ونحن لم ... نعرف سوى الأحياء للغزالي

وقلت

وسالبة بالحسن عقل ذوي النهي ... لطلعتها أسني الدراريء آفل

إذا ما تجلت دك طور قلوبهم ... وخروا إلى الاذقان والعقل زائل

فيا كعبة العشاق هل ثم مطلب ... سواك إليه تستحث الرواحل

ويا طلعة أصبحت للحسن جامعاً ... له القلب وقف والتبدل باطل

عذولي اتئدوا قصر فكل جوارح ... ي لها عن سماع الزور والعذل شاغل

إذا ما أطلت اللوم لا بد ينتهي ... وعند التناهي يقصر المطاول

لئن لم تزرني أو تمن بنظرة ... وينعم دهري بالذي أنا آمل

فيا موت زرانّ الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل

وقلت

أفدي فتاة فتنت مهجتي ... وقد أذيب القلب من صدها

مالي وللدنيا إذا لم تزل ... إذ ليس يحلو العيش من بعدها

يقول لي الآسي وقد راعه ... ما بفؤادي من جوى بعدها

خذ ماء ورد ولسان معاً ... تشرب بالماءين من شهدها

قد صدق الآسي ها الدوا ... هو الشفا لو كان من عندها

بان يكون الشهد من ثغرها ... يجني وماء الورد من خدها

وقلت وفيه نكتة حكمية

نار بوجنتك التي حرق الورى ... منها كنار في فؤاد مسعره

لكن يقول الفيلسوف الحرّ إن ... أفني الرطوبه محرق ما أضمره

فلذاك أحرق مهجتي تصعيد ما ... قطرته أجفاني وخدك حمره

إذ فيه ماء حيا لعشاق غدت ... فيه الحرارة باعتدال مزهره

انتهى ما أردنا إيراده من لطائف الغزل الخاصة والعامة في الذاتيات والاعراض اللازمة وقد تغزل العشاق في الاعراض المفارقة نحو الزينة والوظائف ببديع النكت واللطائف فلنورد منها ما لطف.

قال بعضهم في النقش

كأنّ خضرة نقش فوق معصمها ... شباك مسك على كف من البرد

فمن ملا مقلتيه من محاسنها ... كان الأمان لعينيه من الرمد

ابن المعتز في الحناء

أشرن على خوف بأغصان فضة ... مفوفة أثمارهن عقيق

سلام كاسقاط الندى تحت ليلة ... سرى حيث لم يعلم إليه طريق

ابن نباتة

خضبت بأحمر كالنضار معاصماً ... كالماء فيه رونق وصفاء

وأهالهن معاصماً مخضوبة ... سال النضار بها وقام الماء

الشريف المقدسي

تقمعت بسويدا قلب عاشقها ... أنامل بدم العشاق تختضب

في كل أنملة ليل به شفق ... كأنه اليسر في أطرافه الرطب

الشوّاء

محببة لها خال كمسك ... على خد أشف من الزجاج

بدت والنقش يحكي في يديها ... محزم آبنوس فوق عاج

علي بن العباس الرومي

سقى الله قصراً بالرصافة شاقني ... بأعلاه قصري الدّلال رصافي

أشار بقضبان من الدر قمعت ... يواقيت حمراً تستبيح عفافي

الصنوبري

بسطت أنامل لؤلؤ أطرافها ... فيها تطاريف من المرجان

وتقنعت لك بالدجى فوق الضحى ... وتنقبت بشقائق النعمان

محمد بن عياض

علقتها فتانة أعطافها ... تزري بغصن البانة المياد

من للغزالة والغزال بحسنها ... في الخد أو في العين أو في الهادي

خضبت أناملها السواد وقلما ... أبصرت أقلاماً بغير مداد

ابن الوردي

مصرية كأنها ... بدر فجل من خلق

تملقت مكراً ولا ... ينكر من مصر الملق

وله أيضاً

يا ليتني حاشية زركشت ... يوماً بكفي هذه الجارية

قد أصبحت في الحسن سلطانة ... تفرّق التبر على الحاشيه

وله أيضاً

عوّادة عوّادة ... بالنغم الملذذ

قالت لنا أوتارها ... أنطقنا الله الذي

<<  <   >  >>