من الالمانيين ثمَّ اجتاز هَذَا الْجَيْش نهر الدانوب وعسكر حول مَدِينَة نيكوبلي لمحاصرتها فَسَار اليهم السُّلْطَان بايزيد وَمَعَهُ مِائَتَا الف مقَاتل بهم كثير من اهالي الصرب تَحت قيادة اميرهم اسطفن بن لازار وَغَيرهم من الامم المسيحية الخاضعة لسلطان العثمانيين وَقَاتلهمْ قتالا عنيفا فِي يَوْم ٢٣ ذِي الْقعدَة سنة ٧٩٨ ٢٧ سبتمبر سنة ١٣٩٦ كَانَت نتيجتها انتصار العثمانيين على الجيوش المتألبة عَلَيْهِم واسر كثير من اشراف فرانسا مِنْهُم الكونت دي نيفر نَفسه وَقتل اغلبهم واطلق سراح الْبَاقِي والكونت دي نيفر بعد دفع فدَاء اتّفق على مِقْدَاره وَيُقَال ان السُّلْطَان بايزيد لما اطلق سراح الكونت دي نيفر وَكَانَ قد الزم بالقسم على ان لَا يعود لمحاربته قَالَ لَهُ اني اجيز لَك ان لَا تحفظ هَذَا الْيَمين فانت فِي حل من الرُّجُوع لمحاربتي اذ لَا شَيْء احب الي من محاربة جَمِيع مسيحي اوروبا والانتصار عَلَيْهِم
هَذَا وَقد شدد الْحصار بعد ذَلِك على مَدِينَة الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَلَوْلَا اغارة الموغول على بِلَاد آسيا الصُّغْرَى لتمكن من فتحهَا لَكِن الامور مَرْهُونَة باوقاتها فَاكْتفى بابرام الصُّلْح مَعَ ملكهَا هَذِه الْمرة بِشَرْط دفع عشرَة آلَاف ذهب سنويا من عملة وَقتهَا وان يُجِيز للْمُسلمين ان يبنوا بهَا جَامعا لاقامة شَعَائِر الدّين الحنيف وان تُقَام لَهُم محكمَة شَرْعِيَّة للنَّظَر فِي قضايا المستوطنين بهَا مِنْهُم