هُوَ ابْن السُّلْطَان مصطفى الثَّانِي ولد فِي ٤ محرم سنة ١١٠٨ ٣ اغسطس سنة ١٦٩٦ وَلما تولى لم يكن لَهُ الا الِاسْم فَقَط وَكَانَ النّفُوذ لبطرونا خَلِيل يولي من يَشَاء ويعزل من يَشَاء تبعا للاهواء والاغراض حَتَّى عيل صَبر السُّلْطَان من استبداده وتجمهر حوله رُؤَسَاء الانكشارية لتعدي هَذَا الزعيم على حُقُوقهم وَاتَّفَقُوا على الْغدر بِهِ تخلصا من شَره فَقَتَلُوهُ وَلم يقو محازبوه على الاخذ بثأره بل اطفئت ثورتهم فِي دِمَائِهِمْ وَبِذَلِك عَادَتْ السكينَة للمدينة وامن النَّاس على اموالهم وارواحهم
وَبعد ان استتب الامن استأنفت الدولة الْحَرْب مَعَ مملكة الْفرس وتغلبت الجيوش العثمانية على جنود الشاه طهماسب فِي عدَّة وقائع اهرقت فِيهَا الدِّمَاء مدرارا فَطلب الشاه الصُّلْح وَتمّ بَين الدولتين الامر فِي ١٢ رَجَب سنة ١١٤٤ ١٠ يناير سنة ١٧٣٢ على ان تتْرك مملكة الْعَجم للدولة العلسة كل مَا فَتحته مَا عدا مَدَائِن تبريز واردهان وهمذان وَبَاقِي اقليم لورستان لَكِن عَارض نادرخان اكبر وُلَاة للدولة فِي هَذِه المعاهدة وَسَار بديوشه إِلَى مَدِينَة اصفهان وعزل الشاه طهماسب