ولد هَذَا السُّلْطَان فِي سنة ١١١٠ هـ سنة ١٦٩٦ م وَبعد ان تقلد السَّيْف فِي جَامع ابي ايوب الانصاري على حسب الْعَادة الْقَدِيمَة وابقى كبار الموظفين فِي وظائفهم عين فِي منصب الصدارة الْعُظْمَى نشانجي عَليّ باشا بدل مُحَمَّد سعيد باشا الَّذِي سبق تَعْيِينه صَدرا بعد عودته من ماموريته فِي فرنسا فاعتمد عَليّ باشا هَذَا على ميل السُّلْطَان اليه وَسَار فِي طَرِيق غير حميد حَتَّى اهاج ضِدّه الاهالي اجْمَعْ وَلكَون السُّلْطَان كَانَ من عَادَته الْمُرُور لَيْلًا فِي الشوارع والازقة متنكرا لتفقد احوال الرّعية وَالْوُقُوف على حَقِيقَة احوالهم سمع اثناء تجواله بِمَا يرتكبه وزيره من انواع الْمَظَالِم والمغارم وَبعد ان تحقق مَا نسب اليه بِنَفسِهِ امْر بقتْله جَزَاء لَهُ وبوضع راسه فِي صحن من الْفضة على بَاب السراي عِبْرَة لغيره فَقتل فِي ١٦ محرم سنة ١١٦٩ هـ ٢٢ اكتوبر سنة ١٧٥٥ م وَعين مَكَانَهُ من يدعى مصطفى باشا ثمَّ عَزله فِي ٢٠ ربيع الاول سنة ١١٧٠ هـ ١٣ ديسمبر سنة ١٧٥٦ م وَعين مَكَانَهُ مُحَمَّد رَاغِب باشا الشهير وَكَانَ من فحول الرِّجَال الَّذين تقلبوا فِي المناصب على اختلافها