تأسيس وترتيب وراثة الْحُكُومَة المصرية اَوْ فِي تشكيل هَيْئَة الْوِصَايَة اَوْ فِي ادارة الامور الملكية والعسكرية والمالية وَالْمَنَافِع المادية والمواد السائرة بِشَرْط ان تكون الاحكام المندرجة بِهَذَا الفرمان الجديدة نَافِذَة وباقية ومرعية الاجراء على ممر الزَّمَان وقائمة مقَام احكام الفرمانات السالفة على مَا اقتضته ارادتنا الملوكية فَيلْزم ان تعلمُوا قدر لطف عنايتنا الملوكية واداء شكرها بِصَرْف جلّ هممكم فِي حسن ادارة امور الخطة المصرية واستكمال اسباب وقاية امنية الاهالي المنوطة بهَا واستحصال راحتهم على حسب مَا جبلتم عَلَيْهِ من الشيم المرغوبة والغيرة والاستقامة وَمَا اكتسبتموه من الْوُقُوف والمعلومات فِي احوال تِلْكَ الحوالي والاقطار وان تراعوا اجراء الشُّرُوط المقررة فِي هَذَا الفرمان الْجَدِيد واداء الْمِائَة وَخمسين الف كيسة الَّتِي هِيَ ويركو مصر الْمَقْطُوع سنويا باوقاتها وزمانها إِلَى خزينتنا الجليلة الشاهانية على التَّرْتِيب وَالْقَاعِدَة المرعية فِي ذَلِك تحريرا فِي سنة ١٢٩٠ ١٨٧٣ هـ
ثمَّ وهب جلالة السُّلْطَان الاعظم إِلَى جناب خديو مصر مَدِينَة زيلع وملحقاتها التابعة للواء الحديدة واصدر لَهُ فرمانا بذلك فِي ٢٧ جُمَادَى الاولى سنة ١٢٩٢ هجرية وَذَلِكَ بِخِلَاف قائمقاميتي سواكن ومصوع المذكورتين فِي الفرمان السَّابِق
علاقات تونس مَعَ الدولة الْعلية
وَمِمَّا يذكر من اعمال السُّلْطَان عبد الْعَزِيز الماثورة توثيقه ربط التّبعِيَّة بَين ايالة تونس والخلافة الاسلامية العثمانية ليثبت حُقُوق الدولة عَلَيْهَا وَذَلِكَ انه لما بلغ مسامع جلالته ان بعض الدول تطمح إِلَى الِاسْتِيلَاء عَلَيْهَا فاراد رَحمَه الله ان يُؤَيّد حُقُوق دولته عَلَيْهَا جهارا ليرتدع من ينظر اليها بِسوء اذ تصير جُزْءا من ممالكه المحروسة الَّتِي تعهدت الدول بصيانتها فِي معاهدة باريس المبرمة فِي سنة ١٨٥٦ م فارسل هَذَا الفرمان مؤرخا فِي ٩ شعْبَان سنة ١٢٨٨ هـ ٢٤ اكتوبر سنة ١٨٧١ م لَكِن لم يمْنَع ذَلِك الْحُكُومَة الفرنساوية من دُخُولهَا بخيلها ورجالها واشهار حمايتها