وَيصير تَصْحِيح اصول العملة وتعمل الطّرق المؤدية لاعْتِبَار مَالِيَّة الدولة مثل فتح البنوك وَتَعْيِين الاسباب الَّتِي تكون منبعا لثروة ممالكنا المحروسة المادية وَتَخْصِيص راس المَال الْمُقْتَضى وَفتح الجداول والطرق اللَّازِمَة لتسهيل نقل محصولات ممالكنا وَمنع الاسباب الحائلة دون توسيع نطاق التِّجَارَة والزراعة واجراء التسهيلات الْحَقِيقِيَّة لذَلِك وَيلْزم النّظر فِي الاسباب المؤدية لاستفادة الْعُلُوم والمعارف الاجنبية وَضعهَا على التَّعَاقُب فِي موقع الاجراء فيا ايها الصَّدْر الاعظم الممدوح الشيم يلزمكم اعلان هَذَا الفرمان الْجَلِيل العنوان الملوكي حسب اصوله بدار السَّعَادَة وَلكُل طرف من ممالكنا المحروسة واجراء مقتضيات الخصائص المشروحة حسب مَا توضح آنِفا وبذل جلّ الهمة فِي استحصال واستكمال الاسباب اللَّازِمَة والوسائل القوية للدوام والاستمرار على رِعَايَة احكامها الجليلة من الْآن فَصَاعِدا ويلزمكم معرفَة ذَلِك واعتماد علامتنا الشَّرِيفَة حرر فِي اوائل شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ١٢٧٢ هـ ١٨٥٦ اه
حَرَكَة سنة ١٨٤٨ بِجَمِيعِ اوروبا
فِي سنة ١٢٦٥ سنة ١٨٤٨ حدثت باوروبا حَرَكَة افكار عمومية للحصول على نظامات دستورية وَوضع حد لاستبداد الْمُلُوك فابتدأت بباريس فِي شهر فبراير من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَت نتيجتها اسقاط حُكُومَة لويس فيليب الملوكية والمناداة بالجمهورية الثَّانِيَة ثمَّ سرت مِنْهَا إِلَى جَمِيع الامم والشعوب فَقَامَ الاهالي فِي برلين وفيينا وبراغ وَغَيرهَا من العواصم طلبا للحرية حَتَّى اوجب الْحَال