تولى منصب الْخلَافَة بعد المرحوم السُّلْطَان عبد الْعَزِيز وَعبد الحميد افندي خليفتنا الحالي ورشاد افندي ويوسف عز الدّين افندي والوزيران فؤاد باشا وَمُحَمّد باشا فزار الاسكندرية ومحروسة مصر ثمَّ عَاد إِلَى دَار السَّعَادَة بِالْيمن والاقبال وَكَانَ سَفَره من الاستانة بعد ان افْتتح المعرض العثماني الَّذِي اقيم بهَا لتنشيط الصَّنَائِع الوطنية فِي ١٠ رَمَضَان سنة ١٢٧٩ ١ مارس ١٨٦٣ بِحُضُور ضَيفه الْكَرِيم اسماعيل باشا خدوينا الاسبق
سفر السُّلْطَان لباريس
وَفِي ١٩ صفر سنة ١٢٨٤ ٢٢ يونيو سنة ١٨٦٧ سَافر قَاصِدا مَدِينَة باريس الزاهية الزاهرة على دَعْوَى الامبراطور نابوليون الثَّالِث لحضور المعرض الْعَام الَّذِي اقيم فِيهَا ودعا اليه الامبراطور اغلب مُلُوك الدُّنْيَا وَكَانَ من ضمن المدعوين خديوي مصر اسماعيل باشا فابحر من الاسكندرية فِي ٧ من شهر صفر الْمَذْكُور على سفينة المحروسة ليَكُون بباريس حِين قدوم جلالة السُّلْطَان عبد الْعَزِيز اليها ثمَّ عَاد جلالة السُّلْطَان الْمُعظم إِلَى مقرّ خِلَافَته عَن طَرِيق وارنه فِي ٦ ربيع الثَّانِي سنة ١٢٨٤ ٧ اوغست ١٨٦٧ بعد ان تغيب عَنْهَا سِتَّة اسابيع الفى فِي خلالها من حسن الملاقاة وكرم الْوِفَادَة مَا طبع عَلَيْهِ الفرنسويون واشتهر عَنْهُم
اما الاصلاحات الَّتِي اجريت فِي داخلية الممالك المحروسة فِي خِلَافَته فيعد مِنْهَا وَلَا تعد فَمِنْهَا القانون القَاضِي بِجَوَاز انْتِقَال الاراضي الميرية الخراجية والموقوفة لوَرَثَة صَاحب الْمَنْفَعَة الصَّادِر فِي ١٧ محرم سنة ١٢٨٤ ٢١ مايو ١٨٦٧ وَهُوَ يشبه لائحة الاطيان السعيدية المصرية
[وضع مجلة الاحكام العدلية]
والقوانين الَّتِي اجازت للاجانب امتلاك العقارات وكافة الْحُقُوق العينية وَالتَّصَرُّف فِيهَا بِجَمِيعِ الممالك المحروسة بعد ان كَانَت مَمْنُوعَة عَنْهُم كُلية وَذَلِكَ فِي سنة ١٢٨٥ الْمُوَافقَة سنة ١٨٦٩ وَمِنْهَا وضع مجلة الاحكام الشَّرْعِيَّة ليعْمَل بهَا فِي المحاكم النظامية الَّتِي انشئت وَكَانَ جَارِيا اصلاحها وَكَانَ وضع هَذِه الْمجلة بِمَعْرِِفَة