لكنه لم يمْكث فِي خلوته بضعَة اشهر حَتَّى اتاه خبر غدر المجر واغارتهم على بِلَاد البلغار غير مراعين شُرُوط الْهُدْنَة اعْتِمَادًا على تغرير الكردينال سيزاريني مَنْدُوب البابا وتفهيمه لملك المجر ان عدم رِعَايَة الذِّمَّة والعهود مَعَ الْمُسلمين لَا تعد حنثا وَلَا نقضا
وَلما ورد عَلَيْهِ خبر هَذِه الْخِيَانَة ونكث الْعَهْد قَامَ بجيشه لمحاربة المجر فَوَجَدَهُمْ محاصرين لمدينة وارنه الْوَاقِعَة على الْبَحْر الاسود وَبعد قَلِيل اشتبك الْقِتَال بَين الجيشين فَقتل ملك المجر الْمَدْعُو لادسلاس وتفرق الْجند بعد ذَلِك وَلم تفد شجاعة هونياد شَيْئا وَفِي الْيَوْم التَّالِي هاجم العثمانيون معسكر المجر واحتلوه