ابْن السُّلْطَان مصطفى الثَّالِث الْمَوْلُود سنة ١١٧٥ هـ سنة ١٧٦٢ م تولى وجو السياسة مكفهر ورحى الْحَرْب دَائِرَة بِلَا انفطاع فبذل جهده فِي تَقْوِيَة الجيوش وارسال الْمُؤَن والذخائر لَكِن كَانَ الياس قد استولى على الْجنُود وغادر كثير مِنْهُم مراكزهم وَفِي هَذِه السّنة اتَّحد الْقَائِد الروسي مَعَ قَائِد الجيوش النمساوية فِي الاعمال الحربية وضما جيوشهما لبعضهما فاستظهرا على العثمانيين فِي ٣١ يوليو وَفِي ٢٢ سبتمبر سنة ١٧٨٩ م وَكَانَت عَاقِبَة ذَلِك ان استولى الروس على مَدِينَة بندر الحصينة واحتلوا مُعظم بِلَاد الفلاخ والبغدان وبسارابيا وَدخل النمساويون مَدِينَة بلغراد وفتحوا بِلَاد الصرب
[معاهدتي زشتوي وياش]
فَكَانَت الدولة فِي خطر عَظِيم وَلَو اسْتمرّ اتِّحَاد النمسا والروسيا لفقدت اغلب املاكها لَكِن من حسن حظها توفّي الامبراطور يُوسُف فِي ٢٠ فبراير سنة ١٧٩٠ م وَخَلفه ليوبولد الثَّانِي فشغلته الثورة الفرنساوية الَّتِي قَامَت على الْملك لويس السَّادِس عشر حوفا من امتداد لهبها وسعت فِي مصالحة الدولة