والمصريون فِي ١٤ رَمَضَان سنة ١٢٤١ ٢٢ ابريل سنة ١٨٢٦ وَفِي يونيو من السّنة التالية فتح العثمانيون مَدِينَة آتَيْنَا وقلعتها الشهيرة اكروبول رغما عَن دفاع اللورد كوشران الْقَائِد البحري الانكليزي الَّذِي عين من قبل اليونانيين قائدا عَاما لجيوشهم الْبَريَّة والبحرية لعدم اتِّفَاقهم على تعْيين احدهم
تدَاخل الدول
وبينما يستعد ابراهيم باشا لفتح مَا بَقِي من بِلَاد اليونان فِي ايدي الثائرين إِذْ تدخلت الدول بَين الْبَاب العالي ومتبوعيه بِحجَّة حماية اليونانيين فِي الظَّاهِر ولفتح الْمَسْأَلَة الشرقية وتقسيم بِلَاد الدولة بَينهم فِي الْبَاطِن وَبَيَان هَذَا التدخل ان الدولة لامت الروسيا اكثر من مرّة على مساعدتها الثائرين وحماية من يلتجئ مِنْهُم إِلَى بلادها وَهِي لَا تصغي لهَذَا اللوم وَلَا تنصت للحق بل استمرت على مساعدتهم طَمَعا فِي نوال بغيتها الاصلية وَهِي احتلالها الاستانة وَجعلهَا مركزا للديانة الارثوذكسي كَمَا ان مَدِينَة رومة مركزا للديانة الكاثوليكية ثمَّ استمرت المخابرات بَين الدولتين مُدَّة بِدُونِ فَائِدَة لرغبة الروسيا التدخل بَين التَّابِع والمتبوع وَعدم قبُول الْبَاب العالي أَي تدخل اجنبي فِي شؤونه الداخلية بَين رعاياه وَلما توفّي القيصر اسكندر الاول فِي ١٨ ربيع الثَّانِي سنة ١٢٤١ اول دسمبر سنة ١٨٢٥ وَتَوَلَّى بعده نقولا الاول اهتم بِمَسْأَلَة اليونان مُتبعا خطة سلفه السياسية وباتحاده