والذخائر وتطوع كثير من اعضائها فِي عدد الْمُحَاربين وَمن ضمنهم كثير من مشاهير اوروبا وامريكا مثل وشنطون ابْن مُحَرر امريكا الشهير واللورد بيرون الشَّاعِر الانكليزي وَغَيرهمَا من فحول الرِّجَال الَّذين وقفُوا حياتهم للدفاع عَن الْحُرِّيَّة فِي أَي زمَان وَمَكَان انتصارا لمبادئهم لَا لَامة مَعْلُومَة اَوْ رجل مَعْلُوم وَمِمَّا ساعد على دُخُول بعض الشبَّان الْمَشْهُورين فِي جيوش اليونان القصائد الحماسية الَّتِي نشرها فِيمَا بَينهم فيكتور هوجو الشَّاعِر المحلق الفرنساوي وكازيمير دلافين النَّاظِم الشهير
وَلم يلبث ابراهيم باشا ان امد مَدِينَة كورون الَّتِي كَانَ يحصرها اليونانيون بِالرِّجَالِ والذخائر فِي ٣ شعْبَان سنة ١٢٤٠ ٢٣ مارس سنة ١٨٢٥ ثمَّ فتح مَدِينَة ناورين الشهيرة بعد حِصَار شَدِيد ودخلها منصورا فِي ٢٨ رَمَضَان سنة ١٢٤٠ ١٦ مايو سنة ١٨٢٥ وَبعد قَلِيل فتح مَدِينَة كلاماتا وَفِي ٢٣ مايو احتل مَدِينَة تريبولتسا ثمَّ استدعاه رشيد باشا الَّذِي كَانَ محاصرا مَدِينَة ميسولونجي لمساعدته على فتحهَا وَكَانَت قد اعيته فِي ذَلِك الْحِيَل لوقوعها على الْبَحْر ووصول المدد اليها تباعا من جِهَة الْبر فَقَامَ ابراهيم باشا بجيوشه ملبيا دَعوته وَاتبع فِي فتحهَا الطَّرِيق الَّتِي ارشده سُلَيْمَان بيك الفرنساوي اليها فِي محاصرة