وَاسْتمرّ اجْتِمَاع مجْلِس النواب العثمانية إِلَى ان قرر السُّلْطَان بالاتحاد مَعَ جَمِيع اعيان الدولة وجوب ارجاء اجتماعه لاجل غير محدد لعدم ملائمة الظروف لوُجُوده واعلن ذَلِك رسميا اليه فِي يَوْم ١٤ فبراير سنة ١٨٧٨ وعقب فضه ضبط كثير من اعضائه وَنَفَوْا خَارج الْبِلَاد بِسَبَب تنديدهم باعمال الْحُكُومَة واعتراضهم على اجرآاتها وَلم يجْتَمع بعد ذَلِك إِلَى الْآن
اما الوزارات فتعاقبت بِسُرْعَة غَرِيبَة مَعَ ان الْحِكْمَة كَانَت تقضي بِعَدَمِ تغييرها وَبَقَاء الوزراء فِي مناصبهم فِي مثل هَذِه الظروف الخطيرة فَفِي ٧ محرم سنة ١٢٩٥ ١١ يناير ١٨٧٨ عزل ادهم باشا وَعين مَكَانَهُ احْمَد حمدي باشا واستبدل اغلب النظار الوكلاء بغيرهم وَفِي غرَّة صفر من السّنة الْمَذْكُورَة أَي بعد ذَلِك بِثَلَاثَة وَعشْرين يَوْمًا الغي لقب الصَّدْر الاعظم واستبدل بلقب رَئِيس الوكلاء وَوجه هَذَا المنصب إِلَى احْمَد رَفِيق باشا الَّذِي كَانَ نَاظرا للمعارف فِي الوزارة السَّابِقَة
وَفِي ١٥ ربيع الثَّانِي سنة ١٢٩٥ ١٨ ابريل سنة ١٨٧٨ ولي الصَّادِق مُحَمَّد باشا مُسْند رئاسة الوكلاء
وَفِي ٢٧ جُمَادَى الاولى الْمُوَافق ٢٩ مايو الغي لقب رَئِيس الوكلاء واعيد لقب الصَّدْر الاعظم وَاسْنِدِ إِلَى مُحَمَّد رشدي الملقب بالمترجم الَّذِي تقلد هَذَا المنصب اكثر من مرّة وَلم يلبث فِي هَذَا المنصب الا سِتَّة ايام وعزل فِي ٤ جُمَادَى الاخيرة ٥ يونيو وَعين مَكَانَهُ صفوت باشا الَّذِي كَانَ وزيرا للخارجية اثناء انْعِقَاد مؤتمر الاستانة قبل اعلان الْحَرْب من الروسيا وَاسْتمرّ هَذَا الْوَزير مُتَقَلِّدًا منصب الصدارة الْعُظْمَى إِلَى دسمبر سنة ١٨٧٨ حَيْثُ احيل هَذَا المنصب إِلَى عُهْدَة خير الدّين باشا