السُّلْطَان مشتغلا بِهَذِهِ المهام السلمِيَّة فاجأه الْمَوْت فِي سنة ٨٢٤ هـ سنة ١٤٢١ م فِي مَدِينَة ادرنه فَاسْلَمْ الرّوح وعمره ٤٣ سنة بعد ان اوصى بِالْملكِ لِابْنِهِ مُرَاد الَّذِي كَانَ حِينَئِذٍ فِي اماسيا
وخوفا من حُصُول مَا لَا تحمد عقباه لَو علم موت السُّلْطَان مُحَمَّد مَعَ وجود ابْنه مُرَاد فِي بِلَاد آسيا اتّفق وزيراه ابراهيم وبايزيد على اخفاء مَوته عَن الْجند حَتَّى يحضر ابْنه فاشاعا ان السُّلْطَان مَرِيض وارسلا لِابْنِهِ فَحَضَرَ بعد وَاحِد واربعين يَوْمًا واستلم مقاليد الدولة
واشتهر السُّلْطَان مُحَمَّد بحبه للعلوم والفنون وَهُوَ اول ملك عثماني ارسل الْهَدِيَّة السنوية إِلَى امير مَكَّة الَّتِي يُطلق عَلَيْهَا اسْم الصرة حَتَّى الْآن وَهِي عبارَة عَن قدر معِين من النُّقُود نرسل إِلَى الامير لتوزيعه على فُقَرَاء مَكَّة وَالْمَدينَة لَكِن لم تكن بِالْقدرِ الَّذِي بلغته الْآن وَقد قَالَ بعض المؤرخين ان السُّلْطَان سُلَيْمَان الاول هُوَ اول من ارسل الصرة فِي سنة ٩٢٣ هـ سنة ١٥١٧ م بعد فتح مصر وَلَكِن اتّفق من يوثق بهم من المؤرخين خُصُوصا صولاق زَاده على ان السُّلْطَان مُحَمَّد جلبي هُوَ اول من ارسلها وَدفن السُّلْطَان بعد مَوته فِي مَدِينَة بورصة