الْوَاقِعَة فِي وسط بِلَاد الصرب لتجعلها حصنا منيعا تأوي اليه جنودها منعا لحُصُول الْفِتَن وَفِي سنة ١٤٣٠ اعاد السُّلْطَان فتح مَدِينَة سلانيك الَّتِي كَانَ تنازل عَنْهَا ملك الرم إِلَى اهالي البندقية بعد ان حاصرها خَمْسَة عشر يَوْمًا وَبعد ذَلِك اراد السُّلْطَان مُرَاد ان يفتح مَا بَقِي من بِلَاد الصرب وبلاد البانيا الارنؤد والفلاخ قبل ان يُعِيد الكرة على الْقُسْطَنْطِينِيَّة حَتَّى لَا يكون لَهَا من هَذِه الولايات نصير فَوجه اهتمامه اولا إِلَى بِلَاد البانيا فاطاعه سكان يانيه وسكان اغلب بَاقِي الْبِلَاد بِدُونِ كثير عناء مشترطين عدم التَّعَرُّض لَهُم فِي دينهم وَلَا عوائدهم والزم جَان كستريو امير الْجُزْء الشمالي من بِلَاد البانيا ان يسلم لَهُ اولاده الاربعة رهينة على صدقه وولائه ثمَّ ضم املاكه اليه بعد وَفَاته سنة ١٤٣١
وَفِي سنة ١٤٣٣ اعْترف فلاد امير الفلاخ الملقب دره قَول أَي الشَّيْطَان بسيادة الْبَاب العالي عَلَيْهِ تخلصا من الْحَرْب الَّتِي كَانَ لَا يشك فِي وخامة عَاقبَتهَا عَلَيْهِ لَكِن لم يكن هَذَا الخضوع الا ظاهريا فانه مَا لبث ان ثار هُوَ وامير الصرب بِنَاء على تحريض ملك المجر لَهما فحاربهما السُّلْطَان وقهرهما ثمَّ سَار إِلَى بِلَاد المجر وَخرب كثيرا من بلدانها وَعَاد مِنْهَا فِي سنة ١٤٣٨ بسبعين الف اسير على مَا يُقَال
وَفِي السّنة التالية عصى جورج برنكوفتش امير الصرب فَكَانَت عَاقِبَة عصيانه ان فتح السُّلْطَان مُرَاد مَدِينَة سمندرية بِالْقربِ من مَدِينَة بلغراد عَاصِمَة بِلَاد