الْكُوفَة زيد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن ابي طَالب بالخلافة فحاربه يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ وَالِي الْكُوفَة من قبل هِشَام وَقَتله فانتهت الْفِتْنَة
ثمَّ توفّي هِشَام فِي ٩ ربيع الاول سنة ١٢٥ وعمره خمس وَخَمْسُونَ سنة وَهُوَ الَّذِي بنى مَدِينَة الرصافة وبويع بعده الْوَلِيد بن يزِيد بن عبد الْملك بن مَرْوَان وَهُوَ حادي عشرهم وَلم يلْتَفت لامور الْمُسلمين وشؤونهم بل انكب على اللَّهْو وَالشرب وَسَمَاع الْغناء ومنادمة العشاق وَلذَلِك هاج عَلَيْهِ بَنو اعمامه وقرابته فَقَتَلُوهُ فِي ٢٧ جُمَادَى الْآخِرَة سنة ١٢٦ وَكَانَ عمره اثْنَتَيْنِ واربعين سنة وَبَلغت مُدَّة خِلَافَته سنة وَاحِدَة وَثَلَاثَة اشهر
ثمَّ بَايعُوا يزِيد بن الْوَلِيد بن عبد الْملك وَلم تطل مدَّته بل توفّي فِي ٢٠ ذِي الْحجَّة من هَذِه السّنة وَكَانَت مدَّته كلهَا حروب داخلية وَفتن مستمرة وَبعده بُويِعَ اخوه ابراهيم قَاسم فَلم يستتب لَهُ الامر بل ظهر مَرْوَان بن مُحَمَّد بن مَرْوَان ابْن الحكم ودعا النَّاس لمبايعته فَبَايعهُ اهل قنسرين وحمص وَغَيرهمَا ثمَّ سَار فِي جَيش عَظِيم إِلَى دمشق لمحاربة ابراهيم بن الْوَلِيد فَهَزَمَهُ ثمَّ اختفى ابراهيم