وايبيروس فِي حمى اسكندر بك السالف الذّكر وبلاد البشناق البوسنه مُسْتَقلَّة والصرب تَابِعَة للدولة الْعلية تابعية سيادته وَمَا بَقِي من بِحَيْثُ جَزِيرَة البلقان شبه جَزِيرَة البلقان دَاخِلا تَحت سلطة الدولة الْعلية
٦١
- وَبعد ان امْر بِنَقْل جثة وَالِده إِلَى مَدِينَة بورصه لدفنها بهَا امْر بقتل اخ لَهُ رَضِيع اسْمه احْمَد وبارجاع الاميرة مارا الصربية إِلَى والدها ثمَّ اخذ يستعد لتتميم فتح مَا بَقِي من بِلَاد البلقان ومدينة الْقُسْطَنْطِينِيَّة حَتَّى تكون جَمِيع املاكه مُتَّصِلَة لَا يتخللها عَدو مهاجم اَوْ صديق مُنَافِق لكنه قبل التَّعَرُّض لفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة اراد ان يحصن بوغاز البوسفور حَتَّى لَا ياتي لَهَا مدد من مملكة طرابزون وَذَلِكَ بَان يُقيم قلعة على شاطيء البوغاز من جِهَة اوروبا تكون مُقَابلَة للحصن الَّذِي انشأه السُّلْطَان بايزيد ييلدرم ببر آسيا وَلما بلغ ملك الرّوم هَذَا الْخَبَر ارسل إِلَى السُّلْطَان سفيرا يعرض عَلَيْهِ دفع الْجِزْيَة الَّتِي يقررها فرفض طلبه وسعى فِي ايجاد سَبَب لفتح بَاب الْحَرْب وَلم يلبث ان وجد هَذَا السَّبَب بتعدي الْجنُود العثمانية على بعض قرى الرّوم ودفاع هَؤُلَاءِ عَن انفسهم وَقتل الْبَعْض من الْفَرِيقَيْنِ
فحاصر السُّلْطَان الْمَدِينَة فِي اوائل ابريل سنة ١٤٥٣ من جِهَة الْبر بِجَيْش يبلغ الْمِائَتَيْنِ وَخمسين الف جندي وَمن جِهَة الْبَحْر بعمارة مؤلفة من مائَة وَثَمَانِينَ سفينة واقام حول الْمَدِينَة ارْبَعْ عشرَة بطارية طوبجية مدفعية وضع بهَا مدافع جسيمة صنعها صانع مجْرى شهير اسْمه اوربان كَانَت تقذف كرات من الْحجر زنة كل وَاحِدَة مِنْهَا اثْنَا عشر قِنْطَارًا إِلَى مَسَافَة ميل وَفِي اثناء الْحصار اكتشف قبر ابي