الْمُسلمين حَربًا دينية لَكِن عاجله الْمنون قبل اتمام مشروعه الا ان تحريضاته هَاجَتْ اسكندر بك الالباني فحارب الْجنُود العثمانية وَحصل بَينهمَا عدَّة وقائع اهرق فِيهَا كثير من الدِّمَاء وَكَانَت الْحَرْب فِيهَا سجالا وَفِي سنة ١٤٦٧ توفّي اسكندر بك بعد ان حَارب الدولة الْعلية خمْسا وَعشْرين سنة بِدُونِ ان تقوى على قمعه فَكَانَ من اشد خصوم الدولة وَالِد اعدائها
ثمَّ بعد هدنة استمرت سنة وَاحِدَة عَادَتْ الحروب بَين العثمانيين والبنادقة وَكَانَت نتيجتها ان افْتتح العثمانيون جَزِيرَة نجر بونت وَتسَمى فِي كتب التّرْك اجريبوس مَرْكَز مستعمرات البنادقة فِي جزائر الرّوم وَتمّ فتحهَا فِي سنة ١٤٧٠ وَبعد ان سَاد الامن فِي انحاء اوروبا حول السُّلْطَان انظاره إِلَى بِلَاد القرمان بآسيا الصُّغْرَى وَوجد سَبِيلا سهلا للتدخل وَهُوَ ان اميرها الْمَدْعُو ابراهيم اوصى بعد مَوته بالحكم إِلَى اُحْدُ اولاده واسْمه الامير اسحق وَلكَون امهِ ام ولد نازعه الحكم اخوته من ابيه الَّذين من الزَّوْجَات فَتدخل السُّلْطَان مُحَمَّد الثَّانِي وَحَارب اسحق وهزمه وَولى مَحَله اكبر اخوته وَعَاد إِلَى اوروبا لمحاربة اسكندر بك كَمَا مر فانتهز الامير اسحق غيابه وعاود الكرة على قونية لاسترداد مَا اوصى بِهِ اليه ابوه من الْبِلَاد فَرجع اليه السُّلْطَان وقهره وليستريح باله من هَذِه الْجِهَة ايضا ضم امارة القرمان إِلَى بِلَاده وَغَضب على وزيره مَحْمُود باشا الَّذِي عَارضه فِي هَذَا الامر