ابْن عَليّ بن ابي طَالب وَادّعى الْخلَافَة بِالْمَدِينَةِ فَاجْتمع عَلَيْهِ كثير وَبَايَعُوهُ فحاربه العباسيون وقتلوه مَعَ كثير من رفقائه واهل بَيته فِي ذِي الْحجَّة سنة ١٦٩ وفر من الْقَتْل ادريس بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن ابي طَالب إِلَى بِلَاد الْمغرب سنة ١٧٠ وعمره اربعة وَعِشْرُونَ سنة على مَا قيل وَهُوَ مؤسس عائلة الادريسيين بمراكش وَتُوفِّي مُوسَى الْهَادِي فِي ١٤ ربيع الاول فَتَوَلّى بعده اخوه شقيقه هرون الرشيد وعمره ٢٢ سنة وَكَانَت وِلَادَته بِالريِّ فِي ذِي الْحجَّة سنة ١٤٨ وامهما الخيزران وَهِي ام ولد
وهرون الرشيد هُوَ خَامِس خلفاء بني الْعَبَّاس وَفِي مدَّته بلغت دولتهم اعلى دَرَجَات الْكَمَال وَفِي ايامه ظهر يحيى بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ ابْن ابي طَالب وَبَايَعَهُ خلق كثير فِي سنة ١٧٦ فارسل اليه هرون الرشيد الْفضل ابْن يحيى الْبَرْمَكِي فِي جَيش عَظِيم ففضل الْفضل المسالمة على الْحَرْب وَكَاتب يحيى وامنه على نَفسه فَطلب ان يكْتب لَهُ الرشيد بالامان بِخَطِّهِ فَفعل وعَلى ذَلِك حضر يحيى إِلَى بَغْدَاد فاكرمه الرشيد ثمَّ سجنه حَتَّى مَاتَ وَفِي هَذِه السّنة حصلت بِدِمَشْق فتْنَة عَظِيمَة بَين المضرية واليمنية قتل فِيهَا كَثِيرُونَ وَفِي سنة ١٧٩ توفّي الامام مَالك رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ ثَانِي الائمة الاربعة
وَفِي سنة ١٨٤ ولي ابراهيم بن الاغلب على افريقيا وَبقيت لَهُ فِي ذُريَّته