فتح اغلب الجزيرة وَفِي السّنة التالية وضع الْحصار امام مَدِينَة كنديا عَاصِمَة الجزيرة لَكِن حَال دون اتمامه وَفتح الْمَدِينَة عصيان الْجنُود فِي الاستانة
وتفصيله ان السُّلْطَان ابراهيم اراد ان يفتك برؤوس الانكشارية فِي لَيْلَة زفاف احدى بَنَاته على ابْن الصَّدْر الاعظم لتذمرهم وانتقادهم على اعماله ورغبتهم فِي التَّدَاخُل فِي شؤون الدولة وَالْخُرُوج عَن حدودهم فَعَلمُوا بِقصد السُّلْطَان وَتَآمَرُوا على عَزله واجتمعوا بِمَسْجِد يُقَال لَهُ اورطه جَامع وانضم اليهم بعض الْعلمَاء والمفتي عبد الرَّحِيم افندي واهاجوا عَسَاكِر الانكشارية والسباه وَقرر الْجَمِيع بعزله وتولية ابْنه مُحَمَّد الرَّابِع الْمَوْلُود فِي ٢٩ رَمَضَان سنة ١٠٥١ اول يناير سنة ١٦٤٢ م أَي الَّذِي لم يتم السَّابِعَة من عمره وتمت هَذِه الثورة يَوْم ١٨ رَجَب سنة ١٠٥٨ ٨ اغسطس سنة ١٦٤٨ وَبعد ذَلِك بِعشْرَة ايام اظهر السباه عدم ارتياحهم من الْملك الفتي وطلبوا اعادة السُّلْطَان ابراهيم إِلَى عرش الْخلَافَة فخشي رُؤَسَاء الْعِصَابَة الَّتِي عزلته من تغلب السباه وارجاعه رغم انفهم وصمموا على قَتله فَسَارُوا إِلَى السراي وَمَعَهُمْ الجلاد قره عَليّ وقتلوه خنقا كَمَا قتلوا السُّلْطَان عُثْمَان الثَّانِي من قبله فَكَانَت مُدَّة حكمه ٨ سِنِين و ٩ شهور وسنه ٣٤ سنة وَبِذَلِك ارْتَاحَ خاطرهم واطمان بالهم