اقامة شَعَائِر دينهم حَتَّى استمال جَمِيع مسيحيي الدولة وَكَانَت نتيجة مُعَامَلَته المسيحيين بِالْقِسْطِ ان ثار اهالي موره الاروام على البنادقة فطردوهم من دِيَارهمْ لتعرضهم لَهُم فِي اقامة شَعَائِر مَذْهَبهم الارثوذكسي واجبارهم على اعتناق الْمَذْهَب الكاتوليكي ودخلوا فِي حمى الدولة الْعلية طائعين مختارين لعدم تعرضها لديانتهم مُطلقًا
وَلما انتظم الْجَيْش وطهر من الادران الَّتِي كَادَت تُؤدِّي بِهِ إِلَى الدمار وساد الامن دَاخل الْبِلَاد سَار بِنَفسِهِ لمحاربة الاعداء فاسترد فِي قَلِيل من الزَّمن مَدَائِن نيش وودين وسمندريه وبلغراد فِي سنة ١٦٩٠ بَينا كَانَ سليم كراي خَان القرم يخضع ثائري الصرب وتيكلي المجري يرجع اقليم ترنسلفانيا إِلَى املاك الدولة وَبِذَلِك اعاد كوبريلي مصطفى باشا بعض مَا فقدته الدولة من الْمجد والسؤدد بِسَبَب ضعف الوزراء وَعدم اطاعة الانكشارية وَفِي ٢٦ رَمَضَان سنة ١١٠٢ ٢٣ يونيه سنة ١٦٩١ توفّي السُّلْطَان سُلَيْمَان الثَّانِي عَن غير عقب وعمره ٥٠ سنة بعد ان حكم ثَلَاث سنوات وَثَمَانِية اشهر وَدفن فِي تربة جده السُّلْطَان سُلَيْمَان الاول وَتَوَلَّى بعده اخوه