السويدي وانتصر عَلَيْهِ اخيرا نصرا عَظِيما فِي وَاقعَة بولتاوا فِي سنة ١٧٠٩ وَلَو فطنت الدولة ووزراؤها إِلَى مَا انطوت عَلَيْهِ هَذِه السياسة للزمها مساعدة السويد على الروسيا حَتَّى يَكُونَا مَعَ بولونيا حاجزا ضد اطماعها لَكِنَّهَا لم تفقه لهَذَا السِّرّ السياسي فقلبت لشارل الثَّانِي عشر ظهر الْمِجَن حَتَّى لما التجأ بعد وَاقعَة بولتاوا إِلَى مَدِينَة بندر واخذ فِي استمالة الدولة لمحاربة الروسيا وَلَكِن لم ينجح فِي مسعاه لمعارضة الْوَزير نعْمَان باشا كوبريلي للحرب
ثمَّ لما عزل الْوَزير وَتَوَلَّى بعده بلطه جي مُحَمَّد باشا مَال لاثارة الْحَرْب على الروسيا فاشهر عَلَيْهَا الْحَرْب وقاد الجيوش بِنَفسِهِ وَبعد مناورات مهمة حصرت الجيوش العثمانية الْبَالِغ قدرهَا مِائَتي الف جندي قَيْصر الروسيا وخليلته كاترينا وَلَو اسْتمرّ عَلَيْهِم الْحصار قَلِيلا لاخذ اسيرا هُوَ وَمن مَعَه وانمحت الدولة الروسية كُلية من الْعَالم السياسي اَوْ بالاقل بقيت فِي التوحش والهمجية عدَّة اجيال لَكِن